على ضواحي أورشليم، كانت ليسوع وقفة أخيرة. هناك من بيت عنيا أرسل تلميذين ليعد دخولاً احتفاليًّا مسيانيًّا مُتمِّمًا نبوّات الكتاب (انظر زك9: 9). كان يسوع يحقّق النبوّة بشكل عفوي وغير مفتعل لكي ما يشهد بالنبوّة لصدق الواقع الحادث. الكلمة النبوّية أثبت؛ هكذا شهد القديس بطرس (2بط1: 19)، ولكنّها تحتاج إلى انتباه لتعمل عملها النبوي كمصباح على الطريق، وذلك حتى يبدأ الشخص التعرّف على يسوع كربّ، وقتها ينفجر النهار الجديد، ويمرّ كوكب الصبح في القلب المنفتح على النور.

اقرأ المزيد  

في الوقت الصعب / المبارك اللي بنعيشه اليومين دول مش فقط على المستوى الشخصي أو الكنسي أو المسيحي ولكن على المستوى الاجتماعي العام وعلى المستوى الإنساني بشكل كبير، هنلاقي إننا بنحصد كل ما زرعناه في حياتنا السابقة من وعي وخبرة! نعم؛ فهناك قرارات تُؤخذ، وتفاعلنا معها مرتبط بوعينا ... وهناك قرارات استثنائية يجب أن نأخذها بتطلع من وعينا ...

اقرأ المزيد  

من هنا تأتي العلاقات الإنسانيّة كتعبير عمّا يجول في تلك الغرفة السريّة العميقة التي يضع فيها الإنسان جلّ ما يملك، أعني قلبك. إنّها أشبه بالصندوق الأسود الذي يحمل سرّ الإنسان ولا يضطلع عليها إلاّ هذا الإنسان.

اقرأ المزيد  

إنّ الحديث عن العذراء يقودنا تحليقًا بالروح حول تلك البقعة التي تجلّى لنا فيها الحبّ بشكلٍ يفوق كلّ تصوُّر .. إنّها تأخذنا إلى مَوَاطِن الحنين القصوى، إلى البقعة العَبِقَة بالسرّ، إلى تلك القرية التي نترك على أعتابها كلّ مرتكزات ذواتنا، كل زيفنا، كلّ أقنعتنا، كلّ ما توهّمنا أن يضيف إلينا، أو يُجَمِّلنا في أعين الآخرين. هناك في تلك الغرفة الصغيرة، في ناصرة الجليل، حيث فَجْر البُشْرَى يلوح، والكلمات تطفر من فم الملاك لتهنأ بين ضلوع مريم الفتاة وقلبها الخافق بحبٍّ نادرٍ.الإنسان جلّ ما يملك، أعني قلبك. إنّها أشبه بالصندوق الأسود الذي يحمل سرّ الإنسان ولا يضطلع عليها إلاّ هذا الإنسان.

اقرأ المزيد  

إنجيل يسوع واقعي اليوم. ليس هو إنجيل المنسحقين والمأسورين منذ آلاف السنوات ولكنّه إنجيل ”الآن“ للمسلوبي الحقوق في الدول القمعيّة. هو إنجيل الباحثين عن عقار جديد لخدمة الجسد الإنساني وهم يتأرجحون بين أخلاقيّة البحث من عدمه. هو إنجيل الفيزيائيين الذي يضعون نظريات في طبيعة الكون. هو إنجيل الأركيولوجيين الذين يحاولون استجماع عناصر التاريخ من حفريات الماضي. هو إنجيل النساء الباحثات عن فرصة للإنجاب وهن يقرعن أبواب الطبّ الحديث.

اقرأ المزيد  

كلمة تخرج الدفعة الأولى لطلبة ماجستير العلوم اللاّهوتية - جامعة أجورا - سبتمبر 2019

اقرأ المزيد  

أليس حكمنا الجائر على الآخرين هو فضحٌ للموت الداخلي فينا؛ فالحي يرى الآخرين كائنات حيّة متحرّكة ناميّة، بينما الميّت يرى الآخرين قبورًا لا تعكس حياة، فهم شواهد قبورٍ تحكي عن ماضيهم لا أكثر ولا أقل ...

اقرأ المزيد  

شابان في مقتبل العمر يحيا حياة القصور المنيفة والملوكيّة الزاهيّة إلاّ أنّ شوقًا ما في القلب غرّبهما عن تلك الحياة. ما الذي يمكن أن يحرّك من أحاطته كلّ جمالات الحياة وسبل الرفاهيّة إلى أن يترك .. إلى أنّ يشعر بجوعٍ من نوعٍ آخر بعيدًا عن أطايب الموائد العامرة باللّحوم والنبيذ؟!

اقرأ المزيد  

يمكننا الحديث طويلاً عن هذا الحدث الفارق في إيماننا المسيحي؛ استعلان الثالوث أثناء معموديّة يسوع الناصري، إلاّ أنني أريد أن ألفت النظر إلى حقيقة ضمنيّة في عيد الإبيفانيا Epiphany. هناك دائمًا فارق بين حقيقة الأمر واستعلان حقيقة الأمر. هناك مسافة من الزمن والوعي تفصل بين ما هو كائن وإدراكنا لما (لمن) هو كائن. في معموديّة المسيح لم تبدأ ألوهيّة يسوع الناصري منذ تلك اللّحظة الزمنيّة، ولم يهبط عليه الروح من السماء ليُقَدِّم له ما لم يكن له أو ليحقق فيه ما هو غائب عنه، ولم يتحدّث الآب شاهدًا عنه ليُعَبِّر عن اختيار مفاجئ ليسوع الناصري بسبب التقوى!

اقرأ المزيد  

جلس الناسك على قارعة الطريق كعادته يغزل من نسمات هواء الصباح تسابيحه ، إذ كانت روحه تنحني شكرًا وحمدًا مع تمايلات أوراق الشجر … وبينما هو جالسٌ مرّ عليه جابٍ للضرائب ، معروفًا للمدينة كمصدر للمصائب ،

اقرأ المزيد  

احمنا يا ربّ من الاعتماد على الذات والاتّكال على الذات والبحث عن نُصرة للذات احمنا يا ربّ من مساعينا نحو الاستقرار الذي يتجاهل دعوتنا ونداءك احمنا يا ربّ من الطمأنينة العمياء احمنا يا ربّ من أفكارنا المنعزلة عن الواقع

اقرأ المزيد  

في قانون الحروب - للأسف - هناك انحيازٌ مُسْبَق يسعَى لوَصْم الآخر بما يُتيح قتله في المعركة بدمٍ بارد. لو تعامل البشر بعضهم مع البعض ككائنات إنسانيّة لهم آباء وأبناء وأفكار وأحلام وتطلُّعات وآمال ومحاسن ومساوئ ... إلخ، لما أَمْكَن للإنسان أنْ يَقْتُلَ في وقت المعركة، وذلك لأنّه سيُفَكِّر كثيرًا قبل أنْ يُقَرِّر إنهاء حياة الإنسان الذي أمامه. يجب أنْ يصير الآخر شيطانًا حتى يمكن قتله دونما تأنيب ضميرٍ أو شعورٍ بأنّ المرء يقترف جُرْمًا.

اقرأ المزيد